mohamed مدير
عدد المساهمات : 128 نقاط : 27931 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/10/2009 العمر : 32
| موضوع: مضاربة. الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 3:51 am | |
| مضاربة. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين خرج في تجارة لها إلى سوق بصرى (بحوران) وعاد رابحاً، فدست له من عرض عليه الزواج بها، فأجاب، فأرسلت إلى عمها (عمرو بن أسعد بن عبد العزى) فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (قبل النبوة) فولدت له القاسم (وكان يكنى به) وعبد الله (وهو الطاهر والطيب) وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. وكان بين كل ولدين سنة. وكانت تسترضع لهم وتهيىء ذلك قبل أن تلد. ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاها إلى الإسلام، فكانت أول من أسلم من الرجال والنساء. ومكثا يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة. كانت تكنى بـ أم هند (وهند من زوجها الأول) وأولاد النبي صلى الله عليه وسلم كلهم منها، غير إبراهيم ابن مارية.
هل تعلم أن الشاعرة الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السلمية، من بني سليم، من قيس عيلان، من مضر: أشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها بني سليم، فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها (صخر ومعاوية) وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها «ديوان شعر ـ ط» فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (سنة 16 هـ) فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
هل تعلم أن الحجاج الثقفي واسمه الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي، أبو محمد هو قائد، داهية، سفاك، خطيب. ولد ونشأ في الطائف (بالحجاز) وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قلده عبد الملك أمر عسكره، وأمره بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبد الله وفرق جموعه، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف؛ ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيها، فانصرف إلى بغداد في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. وبنى مدينة واسط (بين الكوفة والبصرة). وكان سفاكاً سفاحاً باتفاق معظم المؤرخين. قال عبد بن شوذب: ما رؤي مثل الحجاج لمن أطاعه ولا مثله لمن عصاه. وقال أبو عمرو ابن العلاء: ما رأيت أحداً أفصح من الحسن (البصري) والحجاج. وقال ياقوت (في معجم البلدان): ذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء، فغضب وقال: إنما تذكرون المساوىء أو ما تعلمون أنه أول من ضرب درهماً عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله» وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام، وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت في الهند فنادت يا حجاجاه، فاتصل به ذلك فجعل يقول: لبيك! لبيك وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى أنقذ المرأة؟. واتخذ «المناظر» بينه وبين قزوين فكان إذا دخن أهل قزوين دخنت المناظر إن كان نهاراً وإن كان ليلاً أشعلوا نيراناً فتجرد الخيل إليهم، فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط، وأصبحت قزوين ثغراً حينئذ. وأخبار الحجاج كثيرة. مات بواسط، وأجري على قبره الماء، فاندرس.
هل تعلم أن زياد بن أبيه أمير، من الدهاة، القادة الفاتحين، الولاة، من أهل الطائف. اختلفوا في اسم أبيه، فقيل عبيد الثقفي وقيل أبو سفيان. ولدته أمه سمية (جارية الحارث بن كلدة الثقفي) في الطائف، وتبناه عبيد الثقفي (مولى الحارث بن كلدة) وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر. وكان كاتباً للمغيرة بن شعبة، ثم لأبي موسى الأشعري أيام إمرته على البصرة. ثم ولاه علي بن أبي طالب إمرة فارس. ولما توفي علي امتنع زياد على معاوية، وتحصن في قلاع فارس. وتبين لمعاوية أنه أخوه من أبيه (أبي سفيان) فكتب إليه بذلك، فقدم زياد عليه، وألحقه معاوية بنسبه سنة 44 هـ. فكان عضده الأقوى. وولاه البصرة والكوفة وسائر العراق، فلم يزل في ولايته إلى أن توفي. قال الشعبي: ما رأيت أحداً أخطب من زياد. وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أخصب نادياً ولا أكرم مجلساً ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد. | |
|