الحلف بغير الله شرك

بسم الله الرحمن
الرحيم





الحلف بغير الله شرك





عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه أبو داود والترمذي


بإسناد صحيح وصححه الحاكم





وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفا فلا يحلف إلا
بالله أو ليصمُت ) متفق عليه





قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لأن أحلف بالله كاذبا أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقا ) أخرجه الطبراني في الكبير .





ذالك لأن الحلف بالله كاذبا كبيرة من كبائر الذنوب أما الحلف بغير
الله فهو شرك ولو كنت صادقا في ذالك .


وأيضا فالكبيرة إن لم يتب منها صاحبها فهو يوم القيامة تحت مشيئة الله
عز وجل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له بقدر كبيرته...


أما الشرك فبنوعيه ( أكبره وأصغره ) إن لم يتب منه صاحبه في الدنيا
فلا يغفره الله يوم القيامة ومآله إلى النار .






وقال العالم الرباني الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :





والقسم بغير الله كفر أو شرك ثم قد يكون كفرا أكبر وقد يكون كفرا أصغر
وكذالك قد يكون شركا أكبر وقد يكون شركا أصغر، فإذا اعتقد الحالف في


شيء أن
هذا الشيء له من العظمة مثل ما لله فإن
هذا شرك أكبر ، وإن اعتقد أن له عظمة دون عظمة الله فهو شرك أصغر لأنه وسيلة للشرك
الأكبر.


وكانوا في الجاهلية قد اعتادوا أن يحلفوا بآبائهم فنهى النبي صلى الله
عليه وسلم عنه وقال : ( لا تحلفوا بآبائكم ) يعني: ولا بإخوانكم ولا بأجدادكم ولا


برؤسائكم ، لكن خص الآباء بالذكر لأن هذا هو المعتاد عندهم في ذاك
الوقت [ من كان حالفا فليحف بالله أو ليسكت ] يعني : إما ليحلف بالله أو لا يحلف،
أما أن يحلف بغير الله فلا .


ومن ذالك
الحلف بالنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم أشرفِ البشرِ وسيدِ البشر لو قلت : والنبيِّ محمدٍ كنت
مشركا أو كافرا . انتهى


قلت : فكيف بمن دون النبي صلى الله عليه وسلم لسأل الله العفو
والعافية من خزي الدنيا و الآخرة.