mohamed مدير
عدد المساهمات : 128 نقاط : 28001 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/10/2009 العمر : 32
| موضوع: بالحق. وكان لا ينظر بإحدى عينيه. الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 3:56 am | |
| بالحق. وكان لا ينظر بإحدى عينيه. وقيل إنه هو الذي عمر منبر الرخام بالصخرة الشريفة الذي يخطب عليه للعيد، وكان قبل ذلك من خشب يحمل على عجلات. وصنف «تفسيراً» في عشر مجلدات، قال ابن حجر: وقفت عليه بخطه، وفيه غرائب وفوائد. ثم قال: ووقفت له على «مجاميع» مفيدة بخطه. واقتنى ما لم يتهيأ لغيره من نفائس الكتب، بخطوط مصنفيها. وتوفي شبه الفجأة، ودفن بالمزة ظاهر دمشق.
هل تعلم أن رفاعة الطهطاوي الذي يتصل نسبه بالحسين السبط: عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ، فتعلم في الأزهر. وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوروبة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية، وأنشأ جريدة «الوقائع المصرية» وألف وترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، منها «قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر ـ ط» مترجم، وأصله لدبنج و«المعادن النافعة ـ ط» لفيرارد، و«مبادىء الهندسة ـ ط» و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين ـ ط» و«نهاية الإيجاز ـ ط» في السيرة النبوية، و«أنوار توفيق الجليل ـ ط» في تاريخ مصر، و«تعريف القانون المدني الفرنساوي ـ ط» و«تاريخ قدماء المصريين ـ ط» و«بداية القدماء ـ ط».
هل تعلم أن جمال الدين الأفغاني واسمه محمد بن صفدر الحسيني، هو فيلسوف الإسلام في عصره، وأحد الرجال الأفذاذ الذين قامت على سواعدهم نهضة الشرق الحاضرة. ولد في أسعد آباد (بأفغانستان) ونشأ بكابول. وتلقى العلوم العقلية والنقلية، وبرع في الرياضيات، وسافر إلى الهند، وحج (سنة 1273 هـ) وعاد إلى وطنه، فأقام بكابول. وانتظم في سلك رجال الحكومة في عهد «دوست محمد خان» ثم رحل ماراً بالهند ومصر، إلى الآستانة (سنة 1285) فجعل فيها من أعضاء مجلس المعارف. ونفي منها (سنة 1288) فقصد مصر، فنفخ فيها روح النهضة الإصلاحية، في الدين والسياسة، وتتلمذ له نابغة مصر الشيخ محمد عبده، وكثيرون. وأصدر أديب إسحاق، وهو من مريديه، جريدة «مصر» فكان جمال الدين يكتب فيها بتوقيع «مظهر بن وضاح» أما منشوراته بعد ذلك فكان توقيعه على بعضها «السيد الحسيني» أو «السيد». ونفته الحكومة المصرية (سنة 1296) فرحل إلى حيدر آباد، ثم إلى باريس. وأنشأ فيها مع الشيخ محمد عبده جريدة «العروة الوثقى» ورحل رحلات طويلة، فأقام في العاصمة الروسية «بطرسبرج» كما كانت تسمى، أربع سنوات، ومكث قليلاً في ميونيخ (بألمانيا) حيث التقى بشاه إيران «ناصر الدين» ودعاه هذا إلى بلاده، فسافر إلى إيران. ثم ضيق عليه، فاعتكف في أحد المساجد سبعة أشهر، كان في خلالها يكتب إلى الصحف مبيناً مساوىء الشاه، محرضاً على خلعه. وخرج إلى أوروبا، ونزل بلندن، فدعاه «السلطان عبد الحميد» إلى الآستانة، فذهب وقابله، وطلب منه السلطان أن يكف عن التعرض للشاه، فأطاع. وعلم السلطان بعد ذلك أنه قابل «عباس حلمي» الخديوي، فعاتبه قائلاً: أتريد أن تجعلها عباسية؟ ومرض بعد هذا بالسرطان، في فكه، ويقال: دس له السم. وتوفي بالآستانة. ونقل رفاته إلى بلاد الأفغان سنة 1363 وكان عارفاً باللغات العربية والأفغانية والفارسية والسنسكريتية والتركية، وتعلم الفرنسية والإنجليزية والروسية، وإذا تكلم بالعربية فلغته الفصحى، واسع الاطلاع على العلوم القديمة والحديثة، كريم الأخلاق كبير العقل، لم يكثر من التصنيف اعتماداً على ما كان يبثه في نفوس العاملين وانصرافاً إلى الدعوة بالسر والعلن. له «تاريخ الأفغان ـ ط» و«رسالة الرد على الدهريين ـ ط» ترجمها إلى العربية تلميذه الشيخ محمد عبده.
هل تعلم أن إبراهيم المازني (1890 ـ 1949 م) هو أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها. وتقسو فيه الجملة صاخبة عاتية. وتعود نسبته إلى «كوم مازن» من المنوفية ويعتبر المازني من أبرع الناس في الترجمة عن الانكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق | |
|